السبت، 26 يونيو 2010

أبرز الحركات السياسية الشيعية في اليمن:- حركة منصور بن حوشب


هو أبو الحسن ويكنى أحيانا أبا القاسم: منصور بن حسن بن فرح بن حوشب الكوفي…

كان يدعي أنه من ذرية مسلم بن عقيل بن أبي طالب، ويشكك بعض المؤرخين في نسبه، لأن في أسماء أجداده أسماء أعجمية، فجده حوشب بن راذان!! ويبعد أن يسمي القرشيون أبناءهم بمثل هذه الأسماء الأعجمية…

وكان منصور بن حوشب في الحجاز شيعيا على مذهب الإمامية، ثم ذهب لزيارة العتبات الشيعية المقدسة في العراق، كقبور علي والحسنين وبعض الأئمة الاثني عشر وتربة كربلاء وغيرها، وذلك في النصف الثاني من القرن الهجري الثالث، فلقيه هناك ميمون القداح رأس الشيعة الباطنية الإسماعيلية، ودعاه إلى مذهبه…

وكان ميمون القداح سادن ضريح الحسين في العراق، هو وابنه عبيدالله بن ميمون الذي أنشأ الدولة الفاطمية العبيدية لاحقا، فلما أقنع ميمون منصور بن حوشب بدعوتهم وأن ابنه هو المهدي المنتظر المؤيد من السماء، وأنه يحتاج دعاة لبثهم في الناس بالدعوة والمذهب، وافق منصور على هذه المهمة وأن يكون داعية للمهدي عبيدالله حيث يأمره، فاستبقاه عنده فترة حتى قدم من اليمن علي بن الفضل، واستطاع ميمون اقتناصه وجذبه لدعوته، فأمرهما بالتوجه لليمن وأن يمهدا لدعوة المهدي عبيدالله بن ميمون القداح…

وجعل ميمون منصور بن حوشب هو داعيته وهو الأمير، وأمرهما بحسن التعامل والتعاون، وحث كلا منهما أن يذهب إلى بلد مختلف عن الآخر، وعين لمنصور منطقة عدن لاعة في حجة، وكانت حينذاك سوقا كبيرا من أسواق العرب المعروفة، وترك الأمر لابن الفضل في المكان الذي يختاره…

فخرجا بعدما تشعبا بتلك الأفكار، ووصلا سوية إلى ميناء على البحر اسمه غلافقة قرب مدينة بيت الفقيه في تهامة، ومنه افترقا فاتجه ابن الفضل إلى الجند، واتجه ابن حوشب إلى عدن لاعة، وكان وصولهما سنة 286هـ…

فأما خبر علي بن الفضل فقد ذكرناه في مكانه، وأما خبر منصور فإنه لما وصل أظهر التنسك والصلاح وأقام سنوات في عدن لاعة في تعبد وتقشف وزهد، حتى اكتسب محبة الناس والتفوا حوله بما يشبه تصرف ابن الفضل في يافع…

وصار الناس يأتون بزكاتهم لابن حوشب ويقدمونه في الصلاة وفي الأعياد والمناسبات، حتى أمرهم بأن يبنوا له حصن عين محرّم في جبل مسور بحجة، فتعاونوا على بنائه وكان ينفق عليه من أموال الزكوات التي جمعها منهم، فلما فرغوا من بنائه نقل إليه الطعام والحبوب والأموال، ودعا الرجال إلى البيعة على الدعوة للمهدي بعدما بث فيهم هالة حول مكانته ومنزلته في الدين والإسلام، فبايعه قرابة خمسمائة رجل، فأمرهم بالانتقال بأهلهم وأسلحتهم للسكنى في الحصن والتعسكر فيه، فانتقلوا…

فبدأ الكلام يكثر في تلك المناطق، واحتج الناس على تطور دعوة ابن حوشب لعسكرية وبناء حصن وتجميع الأسلحة، فاجتمع أهل تلك المناطق وطلبوا منه النزول والعودة للسكنى بينهم، فرفض، واحتدم النقاش وتطور إلى مواجهات، أمر فيها ابن حوشب أتباعه بقتل أولئك المحتجين وهدم بيوتهم، فحصل ما أمر به، وشاع أمره وانتشر ذكره، واتخذ من حينذاك رايات وأعلن دعوته للإمام المهدي في العراق…

وبدأ مذهبه ينتشر بين العامة في تلك المناطق، واستطاع أخذ حصن مسور في رأس الجبل من أصحابه، وانتقل إليه، وصارت معه جيوش تكبر يوما بعد يوم، وأموال تزيد حينا بعد حين، وصار يغزو القرى والمناطق المجاورة، ويأخذ الأموال…

وتوسعت دولته حتى بلغت مدينة شبام كوكبان القريبة من صنعاء وطرد منها والي ابن أبي يعفر، وأخذ أموال المدينة ونقلها إلى عاصمته في حصن جبل مسور، ثم هاجمه ابن يعفر من صنعاء وطرده من شبام فعاد ابن حوشب أدراجه إلى مسور…

وفي سنة 290هـ أرسل منصور بن حوشب بالهدايا والرسل إلى ميمون القداح وولده عبيدالله في العراق يخبرهما بالفتح والنصر لدعوة المهدي في اليمن، وأنه صار مستقرا في تلك المناطق في مسور وما جاورها، وله الأمر الوحيد النافذ ولا منازع له هناك، ومعه من الجيوش والأموال الشيء الكثير، ولما وصلت تلك الأخبار لميمون فرح بها جدا، وقال لولده عبيدالله: هذه دولتك قد أقبلت…

وقد تخير ميمون القداح وولده عبيدالله في أرض الانتقال بين المغرب واليمن، حيث كان الدعاة قد أرسلوا الرسل من هذين البلدين بالتمكين والقوة، وكذلك بدأت الأخبار تصل من الأحساء والبحرين بظهور حركة وثورة باسم المهدي، ولكن ميمون وابنه اختارا لاحقا المغرب لتكون منطلق دولتهم التي استمرت قرنين ونصف القرن، وسميت الدولة الفاطمية و العبيدية…

بعد أن استقر منصور بن حوشب في مسور وأرسل إلى ميمون القداح (سمي قداحا لأنه كان يعالج لعيون ويقدحها) وابنه، أخذ يوطد حكمه ومملكته…

وجاءته الأخبار أن صاحبه علي بن الفضل قد دخل صنعاء سنة 192هـ وقد اتسع ملكه حتى بلغ من المذيخرة إلي صنعاء، فحرك ابن حوشب جيشه واتجه صوب صنعاء ودخل شبام مرة ثانية وأخذها، ثم اتجه إلى صنعاء فوصلها واستقبله علي بن الفضل، وصارت أكثر اليمن معهم…

وكان علي بن الفضل يظهر لمنصور بن حوشب الاحترام ويقول له: إنما أنا سيف من سيوفك، ويبالغ في احترامه، ولكن منصور بن حوشب كان يخاف منه ويعرف في وجهه الشر والصرامة الزائدة…

وقرر علي بن الفضل النزول إلى تهامة لأخذ زبيد وإفناء ملك بني زياد، فأشار عليه منصور ألا يفعل، وان يبقى في صنعاء لوطد ملكه، ويقوي جيوشه، ويخضع المناطق حول صنعاء، فلم يقبل ابن الفضل مشورته، وتحرك في ربيع الآخر سنة 293، ولكنه تواجه في الطريق مع بعض أعدائه من بني يعفر وبني حوال، فتحرك منصور بن حوشب ليستنقذه، وفعل، وعادا إلى صنعاء سوية…

بعدها عاد منصور بن حوشب إلى مقر حكمه في مسور، واستقر فيه سنوات وتوسع فيما حوله من المناطق…

وفي سنة 299هـ لما دخل علي بن الفضل إلى صنعاء للمرة الثالثة أرسل إلى منصور بن حوشب أنه قرر خلع طاعة المهدي عبيدالله بن ميمون القداح والاستقلال بالحكم وطلب منه البيعة له والانقياد، فأرسل له منصور بالعتاب، والإنكار أن يخلع يد الطاعة ويخلف العهود والوعود، فرد عليه ابن الفضل بأن له في أبي سعيد الجنابي أسوة، ويهدده إن لم يدخل في طاعته أن يقاتله…

وأبو سعيد الجنابي هو الذي أسس الدولة الثالثة للإسماعيلية في الأحساء والبحرين، وكانت باسم عبيدالله بن ميمون القداح، ثم خرج عن الانقياد له وأعلن الأمر لنفسه، فاستن علي بن الفضل بسنته…

وبالفعل فقد تحرك علي بن الفضل ليحاصر منصور بن حوشب، وكان منصور قد حصن قلاعه جيدا، وكان يقول: إني لا آمن هذا الطاغية، وقد وجدت الشر في وجهه يوم اجتمعنا في صنعاء، وحصر ابن الفضل منصورا أكثر من ثمانية أشهر فلم يستطع أن يدخل حصونه، ثم أن منصورا أرسل يطلب الصلح مقابل مال، فوافق ابن الفضل شرط أن يسلم منصور ولده ليكون رهينة عند ابن الفضل، ولا يتحدث الناس أن ابن الفضل عاد خائبا، وأنه تركه فضلا لا عجزا، فأرسل منصور ولده، وطوقه ابن الفضل طوقا من ذهب في رقبته وأخذه معه إلى صنعاء…

واستمر منصور بن حوشب في مملكته بمسور حجة، حتى مات سنة 302هـ، قبل أن يموت علي بن الفضل بالمذيخرة مسموما في العام التالي…

قبل أن يموت منصور بن حوشب أوصى إلى ولده الحسن بن منصور وإلى مساعده الخاص عبدالله بن العباس الشاوري ليكون الأمر لهما بعده أو لمن يختاره المهدي عبيدالله بن ميمون…

وكان عبدالله بن العباس قد أرسله المهدي قبل ذلك بسنوات ليكون مساعدا لمنصور بن حوشب ومرافقا له وعينا عليه…

فأقر المهدي القداح عبدالله بن العباس الشاوري داعية له في اليمن وأميرا على القرامطة الباطنية في البلاد، فأزعج هذا الأمر الحسن بن منصور فسافر إلى المغرب لمقابلة المهدي وثنيه، فوصل إلى مدينة المهدية التي اختطها المهدي في المغرب سنة 303 هـ في أول وقت انتقاله إليها، ورجع خائبا من عند المهدي…

فعاد حانقا مقهورا، واجتمع بإخوته لما وصل وأخبرهم نيته أن يقتل ابن العباس، فحذره بعضهم، ولكنه أصر وقتله فعلا غدرا، واستقل بحكم البلاد…

ثم أعلن الحسن بن منصور أنه خلع المذهب الشيعي وتسنن، وخرج من مسور لغرض متابعة توسعاته وإخضاع المناطق الأخرى، وترك له خليفة في مسور اسمه إبراهيم السباعي، ولما وصل الحسن إلى عين محرم قتل…

فلما بلغ الأمر إبراهيم السباعي أعلن بالسلطة لنفسه وأنه سني، وطرد أبناء القرامطة وأبناء منصور بن حوشب إلى خارج حصن مسور، فقتلهم الناس وسبوا نساءهم وأبناءهم، وأعلن إبراهيم السباعي تبعيته لسلطان بني زياد في تهامة التابعين للدولة العباسية…

ثم انتقل الأمر لابنه المنتاب بن إبراهيم السباعي ثم ذريته، وانتهت دولة بني حوشب وأحلافهم…

والحمد لله رب العالمين…

Trekking and Hiking in Yemen


Yemen offers some of the best opportunities in the world for trekking, especially in the mountains north-west of Sana'a. There, the distances between villages are short, a few hours on foot at most, plenty of picturesque and stupendous views, fascinating landscape, open-minded and helpful people.

The highlands of the Yemen are surely one of the greatest undiscovered trekking regions in the world. The very idea of trekking in Arabia seems strange to many people, but on seeing photographs they can understand the attraction.

Areas best for Trekking : 1 - Haraz 2 - Jabal Maswar 3 - Shaharah region

JABAL MASWAR - The province of Mahweit is arguably the best place to trek in Yemen as well. The distances are not overwhelming, the mountain scenes are breathtaking and the people are among the friendliest in the country.
A good halfway destination is the 3240 metre Jabal Maswar, some 35 km south-east of Mahweit. Extraordinary beautiful terraces abound on the slopes of the mountain.

To the east of the mountain, almost directly north of Tawilla (some 20 km) is a village called Bait Adaga lies under Jabal Maswar where an overnight camping is spent

Source: http://www.yementourism.com/tourism2009/interests/detail.php?IBLOCK_ID=104&SECTION_ID=293&ELEMENT_ID=2687

Travel description to Jabal Maswar for later reference / new travellers


August 12th, 2007 by Torstein Schiøtz Worren

Get transport to Bayt ‘Adhaqa, about 45 minutes west of Thilla on a mostly newly asphalted road.
From the main souq in Bayt ‘Adhaqah, walk upwards and through the black rock pass blasted through the mountain.
Find a way to climb the cliff on the left side of the road after the pass and find the path that winds along the right side of the mountain.
Keep walking for an hour or so and you will eventually find an abandoned stone hut and a gate just after it. If you come to a point where it looks like the path goes down to the road below again, backtrack 20 metres and find the stone steps going up to the hut.
Keep walking again for another half hour or so until the terrain flattens out. At that point there should be a path up towards the left that will eventually lead to the watch tower on the at the top. We went straight instead and ended up at a water reservoir where we walked along the terraced fields and eventually found a hidden path going up the cliff on the left to the village.

It’s also possible to go back through the village and up to the highest peak behind it. There is supposed to be a cave or something on the way up. The villagers are really friendly!

To get back to Bayt Adhaqah, head back along the plateau towards the lone school building to the left of the village and the top behind it.
When you get to a few houses on the right side of the road, take the path on the left going between some fields.
Keep following the path down, winding below the ruins of a fort and the left side of the valley widening out.
When you get to a village, head down the opening in the valley to the left and head down through the ruined wall with a gate and straight on down to Bayt ‘Adhaqa from there.

Total time: 6 hours.

الجمعة، 25 يونيو 2010

مديرية مسور - حاضرة جمعت بين التاريخ والجمال


دعى هذه المديرية (مسور المنتاب) تمييزاً لها عن مسور حجة ومسور خولان الواقع في خولان الطيال ومسور ريمة ، والمنتاب الأكبر يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الإسلام ، أما المنتاب الأصغر فهو الذي تولى سلطنة مسور في حقبة ما بعد الإسلام ثم أولاده وأحفاده من بعده ، وتتكون مديرية مسور المنتاب من اثنتي عشرة عزلة ، وتوجد بمسور المنتاب العديد من الأودية الزراعية وغيول المياه وفيها تزرع مختلف المحاصيل سواء في تلك الأودية أو المدرجات الزراعية إلى جانب زراعة أشجار التين التي تعد من المحاصيل الزراعية الرئيسية في المديرية ، ويعتبر سكان مسور الحاضر خليطاً من الأسر اليمنية الناتجة عن ظاهرة الهجرات الداخلية القريبة والبعيدة من مختلف مناطق اليمن التي تعرضت من وقت إلى آخر للجفاف ونضوب المياه بسبب قلة الأمطار ، كما كانت خصوبة مناطق مسور وخيراتها سبباً أساسياً في جذب الهجرات إليها، وتعد مسور المنتاب من أهم المناطق التاريخية والسياحية بما تحويه من قلاع وقصور في مختلف مناطقها وعزلها ، وتقع مديرية مسور المنتاب في الجزء الغربي من محافظة عمران وتبعد مدينة بيت عذافة مركز المديرية عن عاصمة المحافظة نحو 60 كيلو متراً ، ويحدها من الشمال مديريتا (كحلان عفار ــ وشرس) بمحافظة حجة ، كذلك مديرية عمران ، ومن الجنوب مديريتا (الطويلة والرجم) بمحافظة المحويت ومن الشرق مديرية ثلاء ومن الغرب مديرية بني العوام ومديرية حجة من محافظة حجة ، وتبلغ مساحة مسور المتاب 131.3 كيلو متر مربع ، وعدد سكانها حوالي (38.508) نسمة.